languageFrançais

حادث مرناق: استاذة رحمة النوالي ترثي تلميذتها

رثت هدى الدغاري أستاذة التلميذة رحمة النوالي، التي توفيت في حادث الحافلة بمرناق أمس الإثنين 30 جانفي 2017، تلميذتها في قصيدة  في ما يلي نصها:

رحـــــــــمـــــــــة !

''كان من المفترض اليومَ صباحاً أنْ أرى رحمة في قاعة الدّرس،
كعادتها،
بضحكتها المميزة والتماع عيْنيْها،
كان من المفترض أن أكتبَ عنوانَ الدّرس على السبورة،
قبالة رحمة،
قبالة أحلامها الصغيرة،
قلبها الصغير ما كان ليحتمل هذا الوجع،
لِمَ لمْ تترفّقْ بها أيها الموت؟
لِمَ تعثّرتَ  في شعرها الأسود؟
لمَ أطفأتَ شموعَها المشتعلة؟
*
مازالتْ لم تجمع كتبَها وكراريسَها،
قلمَها الذي تركته لي
لأدوّن حضورَها في دفتر المناداة...
 *
تحوّلْ إلى فراشاتٍ وبيادرِ صيف،
تريّثْ قليلاً،
لا تدعسْ على أحلامها،
خذها بخفّة إلى البياض،
نقّع أناملَها وهي تلاعب قلم الرصاص
بدفقة حبّ،
 ولمعة حبّ،
وغصّة  في الحلق...
*
يا وجعي عليها... وعليَّ!
كيف ستظلُّ قاعةُ الدّرسِ قاعةَ درسٍ بدون... رحمة!
*'
'
(30/1/2017)